حملة كوني مثلهن
سيدة نساء الجنة فاطمة رضي الله عنها
موضوعنا اليوم عن ريحانة البيت الطاهر مع سيدة نساء العالمين في زمانها وسيدة نساء اهل الجنة مع سيدتنا فاطمة التي تطيب القلوب بذكرها .
- ان سيرتها العطرة خير زاد لنسائنا وبناتنا حيث تجعل القلوب المؤمنة تتدفق بنور اليقين وتتصل بحبل من الايمان والتقوى فهي ابنة سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وامها سيدة نساء العالمين خديجة رضي الله عنها
ميلاد ونشاة مباركة
- ولدت فاطمة عنها في ام القرى وقريش تجدد بناء الكعبة وكان ذلك قبل بعثة الحبيب صبى الله عليه وسلم بخمس سنين وقد فرح بها فرحا عظيما
ونشات في اعظم واطهر بيت فكانت تنهل من معين النبوة الصافي وكانت امها خديجة تغمرها بحبها وحنانها اذ انها لم تسترضع لها بل ارضعتها بنفسها فرضعت فاطمة الحلم والحياء والمروءة والطهر والعفاف وحسن الخلق وكل الصفاة الحميدة فنشاة افضل واطيب نشاة .
في رحاب المكارم
قبل ان ندخل بستان الزهراء اللذي فاح عبيره فملا الكون كله بعطر الايمان والحياء ...فقد ترعرعت في ظل المكارم التي اكتنفتها من كل جانب
. فابوها سيد الاولين والاخرين ورحمة للعالمين انه الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام .
. وامها سيدة نساء الجنة سيدتنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
. وفاطمة نفسها هي سيدة نساء العالمين في زمانها .
. وولداها الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب اهل الجنة .
. و زوجها امير المؤمنين علي بنابي طالب رضي الله عنه.
. وعمها سيد الشهداء واسد الله ورسول الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه .
وعم ابيها العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وابن عم ابيها حعفر بن عبد المطلب رضي الله عنه السيد الشهيد الكبير .
من السابقات الحصار وفاة امها
- كان لها السبق في الايمان بالله هي واخواتها رضي الله عنهن وكانت تدافع عن النبي وتتمنى ان تفديه بنفسها ثم بعدها عاشت وتعايشت سنوات الحصار بقساوتها وجوعها والمها الذي اثر بصحتها تاثيرا بالغا ثم بعد ذلك الفاجعة الكبرى والمصاب الاعظم فقد ماتت امها خديجة رضي الله عنها فحزنت حزنا شديا وتقطع قلبها على فراق امها ولكنها احتسبتها عند الله وازدادت تعلقا بابيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زواجها من علي رضي الله عنه -
- لما كانت فاطمة بالسابعة ععشرة من عمرها تقدم علي بن ابي طالب لخطبتها وتم الزواج ولم يكن علي موسرا فكانا يعيشان عيشة مشقة وشظف فعوضهما الله عنهما معيشة حب وعطف متبادلين ولم يمض عام على الزواج المبارك حتى اقر الله عينهما بالحسن في السنة الثالثة للهجرة وبعدما بلغ العام ولد الحسين ثم تتابع الثمر المبارك فولدت الزهراء في العام الخامس طفلة سماها جدها زينب ثم بعدها ولدت ام كلثوم وبذلك سمت بناتها باسماء اخواتها الثلاث ذكرى عزيزة لها
جراح وافراح
لقد تعايشت مع الجراح والافراح في لحظة واحدة حتى انها بكت ثم ضحكت وذلك قبيل موت الرسول الكريم واعظم الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .
وبعدها توفي الرسول الكريم حزنت عليه ايما حزن وكادت ان تذوب من الم الفراق فهي ام ابيها ولكنها صبرت وصابرت واحتسبت لله ولم تلبث كثيرا وقد الله ان تلحقه الى الرفيق الاعلى
صفحات مشرقة من جهادها
شاركت في غزوة الخندق وغزوة خيبر وشاهدت غزوة الفتح وشهدت فتح مكة كما شاركت في الهجرة المباركة
وشاركت فاطمة الزهراء(عليها السلام) مع أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وكانت معه
وساهمت (رضي الله عنها) أيضاً في قصة أحد، كما هو معروف، حينما جاءت إلى جسد عمّها حمزة (عليه السلام) الذي قتل في أحد
وكذلك ساهمت (رضي الله عنها) في قصّة الغدير، حيث كانت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
وفاتها رضي الله عنها
- ومرضت فاطمة مرضا شديدا ونامت على فراش الموت كان الموت يطلبها وانها لتترك الدنيا غير اسفة على فراقهافما تنافست في عزها وفخرها وما بهرتها زينتها بل كان التقوى لبسها وزادها
وفي يوم الثلاثاء لثلاث من رمضان سنة 11 من الهجرة فاضت الروح المطمئنة ورجعت الى ربها راضية مرضية . واجتمع الناس في المسجد النبوي وقد نزل بهم حزن ثقيل فقد جدد موت فاطمة الزهراء احزانهم على فراق ابيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
مهما حكينا ومهما نحكي عن هذه الصحابية الجليلة فاطمة بنت رسول الله فلن نوفيها حقها ولكن حسبها ان الله قد اجزل عطاءها في الدارين فجعلها في الدنيا سيدة نساء العالمين في زمانها وابنة سيدة نساء العالمين خديجة رضي الله عنها وابنة سيد الاولين والاخرين محمد صلى الله عليه وسلم وفي الاخرة سيدة نساء اهل الجنة .
فرضي الله عن فاطمة وارضاها وجعل جنة الفردوس مثواها