أسعد الله مسائكم وصباحكمـ بكل خير ,,,
.
||•{ حُسنْ الظَنْ بِالله = دعَاء مُسْتجاب }•||
كثيرا ماسمعت عبارة من قبل أصدقائي وحتى أخواتي في البيت أحزنتني جداً
( أشعر بأن الله لا يستجيب لدعواتي .! )
كنت دائما أقول لهم أن الله يسمعنا جميعا حتى عندما ندعو في قلبنا وهو لايغفل
دعاء
احد ابدا، دائما ياتني الرد "
هل فلانة دعت حتى اتزوجت؟
"هل فلانة دعت حتى نجحت بتفوق مع علم أنها غير كفوءة"
وغيرها من العبارات الذي لأسف يقنع بها اناس كثيرون لواقعهم ويستلمون وكانه الزمن توقفت عندهم.
وكلما ناقشت أحدهم يجاوبني "كفى" لقد ضاق بي، هذ ما يريده الله أن نكون عليه"
للأسف نسمع كثير عبارات خاطئة طوال اليوم لأناس لايرون بأكثر من شبر أمامهم.
كثيرا ما تألمت لسماعي عبارات حتى من أخواتي أو أقربائي وخصوصا الفتيات اللواتي يتعتبرن أن تأخر الزواج
هو عار وشيء يخجل منه، ناسين أن الله سبحانه وتعالى لا ينسى النملة أن يرزقها....
فكيف ينسى الإنسان وهو خلقه على أحسن صورة.
للإسف أصبح الناس يقيمون النجاح بزواج ناجح يتوفر فيك كل مقومات الحياة العصرية، بعمل يجلب لهم أموال طائلة، بأولاد
ينجحون دون دراسة ودون تعب ويحصلون على أعلى مناصبـ، وغيرها من امور الدنيا والمظاهر المادية التي لا تنتهي.
وكلما سألت أحدهم "هل دعوت يوما الله لأن يحقق لك ما تربو إليه" يجاوبني بكل استغراب "
وهل فلان دعى أنظر أية حياة يعيشها" أو "لقد دعوت كثيرا ولم يستجاب دعائي"
وغيرها من العبارات.
قرأت مؤخرا كتابا وكانه كان جوابا على تساؤلاتي الكثيرة وأحببت أن أشارككم هذه المعلومات عسى ولعله تنقوله إلى أصدقائكم
وعوائلكم لما فيه من الفائدة الكبيرة.
إذا أرداتم معرفة كيف يصبح دعائك مستجاباً ؟!
ما سبب استجابة دعاء بعض الناس .. مقارنه بآخرين ؟
ما سبب استجابة دعاء بعض الناس مع أنهم لا يؤمنون بالله
ما معنى الدعاء ؟ وكيف يستجاب ؟!!! وما علاقته بالمشاعر؟
هل هناك علاقة بين القدر واستجابة الدعاء ؟!
أحبتي إذا أردتم معرفة ذلك معي تعالوا نقرأ معا
ظهر بحث علمي يفسر معنى حسن
الظن
بالله وجاء به
أولاً :أن الإنسان عندما يدعو فإن ما يستجاب ليس ما ينطقه لسانه ولكن ما يشعر به فإن ظن بالله خيرا واستشعره
أصابه الخير .... وأن ظن شرا أصابه ..
ويفسر ذلك .. أن هناك ذبذبات حول الجسم تخزن ذكريات الإنسان ومشاعره وأن استجابه الدعاء مرتبطة بهذه المشاعر
وأن هناك حبل بين المشاعر والقدر!!
واستجابة الدعاء مرتبطة بطريقة طلب الدعاء
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ
الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه - ذكره في اقتضاء الصراط
المستقيم (2/706).
وعنه رضي الله عنه قال: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح - جامع العلوم والحكم (1/276).
وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن
الله تعالى لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا
ثبتَ القلب - شعب الإيمان (2/50-51).
وثانياً:
إن هذه القاعده تنطبق على الكل .. سواء عرفه الانسان أو جهله وسواء كان مسلما أو كافرا وتنطبق على كل المشاعر ..
فإن كنت دائماً تستشعر الخوف فإنت تجذبه لك وأن كنت تستشعر السعادة فأنت تجذبها لنفسك
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " كل دعاء مستجاب "
ثالثاً:
اصلح ما بـِ قلبك تصلح حياتك
قال الله تعالى ( ﴿إِنَّ ٱللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾)﴿الرعد: 11﴾
لأن كل مشاعر تعتبر دعاء
ألح عليه سبحانه بالدعاء . . فالله يحب الإلحاح
يحب سماع صوت عبده يسأله . . يناجيه
ويقول بصوت يملؤه الرجـاء
" يـــارب "
رابعاً:
عند الدعاء لا تستخدم النفي كأن تقول فتاه.. يارب أنا لا أريد أن أعنس .. هي لم تذكر ما تريده أصلاً بل طلبت ما لا تريد
كثير من الناس بحاجة لأمور ولكنهم لا يعرفون كيف يصرحون بما يريدون بالضبط
مثل من الواقع لشرح البحث
هناك شخصين في مسابقة ..كل منهم يحلم بأن يصبح الأول
فكان كل متسابق منهم يدعو كي يستجاب دعاؤه
كان يدعو الأول ( يا رب اطلع الأول)
وكان يدعو الثاني ( يا رب اطلع الأول)
مع أن الاثنين كان يدعوان بنفس الدعاء
إلا أن الأول كان دائما يستخدم عبارة ( يطلع ) بمعنى يخرج فبرمج عقله الباطن على أن معنى يطلع هو أنه يخرج
أما الثاني فكان قد برمج عقله الباطن على أن معنى يطلع الأول أي أنه الفائز
والنتيجة استجاب دعاء الاثنين
ولكنـ... الفائز هو المتسابق الثاني
مثال آخر
أن هناك شخص غير مسلم أصيب بمرض ،مع هذا .. كان يؤمن ويستشعر الشفاء ويدعي لذلك
فكان يجذب لحياته ما يعينه على العلاج حتى شفي!
وآخر مسلم ولكنه كثير الشكوى كثير التفاول بالمرض ، فكان صحيح ثم أصيب بالمرض
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "لا تمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا"
إضافة
يقول الشيخ مشاري الخراز في محاضرته كيف نتعامل مع الله ..~
من شدة قرب رجاء الله منك فليس عليك سوى أن تظن بالله ، أي شيء تحبه وهو سيكون لك عند حسن ظنك.
س: يعني: أي شيء أحبه!
نعم أي شيء تحبه..
تظن أن الله سيرحمك.. يرحمك
تظن أن الله سيعتقك من النار.. يعتقك من النار
تظن أن الله سيدخلك الفردوس الأعلى.. يدخلك الفردوس الأعلى
لا توجد أي مشكلة.. الأمر أبسط مما تتصور..
وهذا ليس كلامي هذا كلامه هو سبحانه.. هو الذي قال ذلك عن نفسه..
وإلا فأنا ما الذي يدريني عن كل هذا
استمع إليه سبحانه وهو يقول ذلك في الحديث القدسي الذي يرويه النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ربه
« أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء »
وليس المسألة فقط احتمال يعني أنه ربما سيستجيب لي..
لا بل يقين تام قال (صلى الله عليه وسلم) «أُدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة».
أصلا إذا فعلت ذلك أعطاك أكثر مما ترجوه وتريده منه.
ولكن بشرط أن يكون رجاء.. وليس أماني..
والفرق بين الرجاء والأماني
أن الرجاء معه عمل
أما الأماني فهي ظنون بلا عمل.
فأنت في الحقيقة تفرح ربك..
وكل واحد منا يحب أن يفرح ربه..
وأنا أعلم أنك إذا دخلت في الصلاة لتقابل ربك وعرفت أن الله يفرح الآن فسوف تفرح أنت لفرحه..
وهو يفرح بتوبة عبده فإذا أتيته في الصلاة تائبا ترجو رحمته فسوف يفرح أكثر من فرحك أنت بل فرحه لا يشابه فرحك بوجه
من الوجوه.
ألم أقل لك انه يعطيك أكثر مما تستحق بل وأكثر مما تتوقع ..
فقط لأنك ترجوه .. ما أحلى رجاؤه
إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت؟
وسعت من هو شر منك..
قتل تسعا وتسعين نفسا.. ثم أكمل المائة بعابد..
ومع هذا وسعته رحمة الله..
وأنت ما قتلت أحدا.. ما قتلت أحدا..
فكيف لا يرحمك !
.
أحسنوا الظن بالله تستجاب دعواتكم ,,,