أجر المؤذن والمقيم…
ورد في السنة المطهرة ما يدل على أن المؤذن له فضل لم يرد لغيره مثله ، ومن ذلك :
1- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له : إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة . قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري.
2- عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله :" قيل : معناه أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله تعالى ؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه ، فمعناه : كثرة ما يرونه من الثواب .. " انتهى .
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) . رواه البخاري ومسلم.
ومعنى الحديث : أن الناس لو يعلمون ما في الأذان والصف الأول من الثواب العظيم والأجر الجزيل ثم لم يجدوا طريقا للقيام بالأذان والوقوف في الصف الأول إلا القرعة لفعلوها واقترعوا من أجل تحصيل فضلهما .
4- عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يغفر له بمد صوته ، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس ، وله مثل أجر من صلى معه ) رواه النسائي وصححه الألباني.
وأما فضل الإقامة فقد تشملها الأحاديث السابقة في فضل الأذان ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الإقامة أذانا ، وذلك في قوله : ( بين كل أذانين صلاة ) رواه البخاري ومسلم.
وقد ورد حديث خاص في فضل الإقامة :عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة ، ولكل إقامة ثلاثون حسنة ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
الإسلام سؤال وجواب..