الاستغفار للمسلمين
الاستغفار للمسلمين والمسلمات أمر محبوب مندوب إليه ، يقول الله عز وجل :
(واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد/19 ، وهذا وإن كان خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الأصل هو الاقتداء به ، لقوله تعالى :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) الأحزاب/19.
قال ابن عطية في تفسيره: " وواجب على كل مؤمن أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإنها صدقة " انتهى .
وقد قص الله عن نوح عليه السلام قوله : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ) نوح/28 ، ولنا في أنبياء الله أسوة وقدوة ، قال الله تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) الأنعام/90 .
وعن ابن جريج قال : " قلت لعطاء : أستغفر للمؤمنين والمؤمنات ؟ قال: " نعم ، قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فإن ذلك الواجب على الناس ، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) " . رواه عبد الرزاق في " المصنف " .
ولا شك أن الاستغفار للمسلمين نفع لهم ، ومن فعل ذلك فهو على خير، كما جاء في الحديث : ( خير الناس أنفعهم للناس ) رواه الضياء المقدسي ، وصححه الألباني .