قتل 9 جنود ليبيين وأصيب 30 آخرون من جراء اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي ومقاتلين "متشددين" في مدينة بنغازي شرقي البلاد، في حين اندلعت معارك في منطقة ورشفانة غربي ليبيا.
واندلعت الاشبتاكات في بنغازي عندما حاول مسلحو "أنصار الشريعة" و"مجلس ثوار بنغازي" انتزاع السيطرة على مطار بنغازي من القوات الحكومية بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلا أن قائد الدفاع الجوي لقوات حفتر، صقر الجروشي، قال لـ"رويترز" إن قوات الجيش الوطني الليبي ما زالت تسيطر على المطار، الذي تدور في محيطه اشتباكات منذ أسابيع عدة.
من جهة أخرى تحتضن العاصمة مدريد اليوم الأربعاء مؤتمرا حول ليبيا لتفادي تحول هذا البلد إلى «الصومال أو أفغانستان البحر الأبيض المتوسط»، ولا تشير المعطيات إلى نتائج عملية ملموسة بقدر ما سيتعلق الأمر بدعم سياسي للإنتقال السياسي في هذا البلد المغاربي ودعم تقني للجيش الليبي. ويتميز المؤتمر بغياب لندن وواشنطن عن أعماله.
وكانت مدريد خلال منتصف آب / أغسطس الماضي وبعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل قد أعلنت احتضانها لمؤتمر دولي حول ليبيا، وقال وزير الخارجية منويل غارسيا مارغايو وقتها أن «هناك تخوف من تحول ليبيا إلى صومال أو أفغانستان جديدة» تهدد السلم والإستقرار في البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الدول الأوروبية قد سحبت مواطنيها من ليبيا في بداية الشهر الماضي نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والمواجهات شبه اليومية بين التيارات والتنظيمات المسلحة، بل وأعلنت بعض الدول مثل المغرب حالة طوارئ عسكرية خوفا من طائرات ركاب قادمة من ليبيا قد تتحول إلى قنابل جوية ضد منشآت استراتيجية في البلاد.
في الوقت ذاته، ألحت دول أخرى إلى جانب اسبانيا ومنها إيطاليا على ضرورة إيلاء الإتحاد الأوروبي اهتماما كبيرا بالملف الليبي وأن يحظى نسبيا باهتمام على شاكلة السوري والعراقي لتفادي تحوله إلى مصدر للإرهاب في غرب البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر إيطاليا الدولة الأكثر تأثرا بتطورات الوضع في ليبيا بسبب قوارب الهجرة التي تنطلق من السواحل الليبية يوميا نحو الشواطئ الإيطالية حيث تجاوز عدد المهاجرين غير القانونيين مائة ألف.
وكشف وزير الخارجية الإسباني مشاركة 21 دولة علاوة على الأمم المتحدة في مؤتمر مدريد حول ليبيا، والدول المشاركة هي دول المغرب العربي ،المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا علاوة على مصر والسودان وتشاد والنيجر التي تجمعها بليبيا حدود ثم الدول الأوروبية التي تطل على المتوسط. ويمثل ليبيا في المؤتمر وزير الخارجية محمد عبد العزيز. بينما تغيب دول مؤثرة عن المؤتمر مثل بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.