احفظ وقتك فيما ينفعك ...
إن أهم ما يحرص عليه المسلم هو الوقت خشية أن يذهب سدى بلا نفع ديني أو دنيوي، ومن فرط في وقته فهوالخاسر، ففي الحديث الصحيح: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة الفراغ. رواه البخاري، قال العلماء: المغبون معناه: الخاسر مأخوذ من الغبن في البيع.
والإنسان مسؤول أمام الله عز وجل يوم القيامة عن عمره عموما وعن شبابه خصوصا، ففي الحديث: لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ما عمل فيه رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
وإنما يسأل عن مرحلة الشباب بالخصوص لأنها مرحلة القوة على التلقي للعلوم النافعه والعمل الجاد المثمر.
فنصيحتنا للأخ الكريم أن يعرض عن اللغو، كما هو صفة المؤمنين: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه [القصص:55].
وأن يحافظ على وقته حتى لا يذهب هدرا، وأن يتجه إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وفقنا الله وإياك إلى عمل الخير وخير العمل..