نزول القرآن في شهر رمضان
نزول القرآن في شهر رمضان
نزول القرآن في شهر رمضان
حملة تاريخنا الرمضانى
لعل من أهم الأحداث الواقعة في شهر رمضان لا بل أهمها في تاريخ البشرية جمعاء هو :
نزول القرآن..
قال الله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ}[ البقرة: 185].
وهذه اللحظة هي أعظم لحظة مرَّت بهذه الأرض في تاريخها الطويل.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتعد عن أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام ويذهب إلى غار حراء
في جبل قريب. كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أيامًا طويلة. يتفكّر فيمن خلق هذا الكون
وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السموات والأرض أنزل الله تعالى
عليه الملك جبريل، وقال للرسول: " اقرأ " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما أنا بقارئ "،
وكرّرها عليه جبريل ثلاث مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه
وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ". وفي المرّة الأخيرة .... قال الملك جبريل عليه السلام:
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5} " سورة العلق
وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم.
حفظ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماقاله جبريل عليه السلام.
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم خائفًا مذعورًا إلى زوجته السيدة خديجة وكانيرتجف فقال لها: " زمّليني، زمّليني " (أي : غطّيني).
ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف أخبر زوجته بما رأى وسمع فطمأنته وقالت له: " أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة ".
كان الرسول "صلى الله عليه قد بلغ الأربعين من عمره عندما أنـُزل عليه القران الكريم.
شهر رمضان والقرآن
قال الله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ}[ البقرة: 185].
وقال سبحانه وتعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[ القدر: 1]
اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال فيما يلي سرد لأحد تلك الاقوال وهو الأصح الأشهر :
التنزل الأول: نزوله إلى اللوح المحفوظ (1) بطريقة ووقت لا يعلمها إلا الله ومن أطلعه على غيبه، وكان جملة لا مفرقاً، وذلك ظاهر من قوله تعالى:
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}[البروج: 21-22] .
التنزل الثاني : النزول من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا،
ويظهر من خلال الآيات القرآنية التي يستدل بها على هذا النزول ما يفيد بأن القرآن نزل في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا. ووصفها القرآن: بمباركة، وسماها تارة ليلة القدر، وهي في رمضان ونزل جملة واحدة .
الآيات:
قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[ القدر: 1] .
وقال عز وجل {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: 3].
وقال سبحانه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ}[ البقرة: 185].
التنزل الثالث: النزول من السماء الدنيا من بيت العزة على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المرحلة الأخيرة التي شعّ منها النور على البشرية جمعاء .
نزل به جبريل على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم منجماً في ثلاث وعشرين سنة حسب الحوادث والطوارئ، وما يتدرج من تشريع .
الدليل:
قوله تعالى: { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرين بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}[ الشعراء: 193-195 ] .
ولقد نسب الله القرآن إلى نفسه في عدة آيات منها:
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْءانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [ النمل: 6].
وقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدُ مِّنَ الْمُشْرِكيَن اسْتَجَارِكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله}[التوبة :6].