منتدى اسلامي العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسلامي العربي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الإسلام من الصراع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
avatar


المشركات : 534
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 13/09/2014

موقف الإسلام من الصراع Empty
مُساهمةموضوع: موقف الإسلام من الصراع   موقف الإسلام من الصراع Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2014 6:49 pm

موقف الإسلام من الصراع


موقف الإسلام من الصراع


موقف الإسلام من الصراع








يكون أحد الطرفين هو النفس الأمارة بالسوء والصراع نشاط موجود فى كل مكان من عالم الإنسان. وظاهرة الصراع هى إحدى الحقائق الثابتة فى واقع الإنسان والجماعة، وعلى مستويات الوجود البشرى كافة، وهى تعبر عن موقف ينشأ من التناقض فى القيم أو فى المصالح بين أطراف تكون على وعى وإدراك بهذا التناقض مع توافر الرغبة لدى كل منها للاستحواذ على موضع لا يتوافق، بل وربما يتصادم مع رغبات الآخرين. فالظاهرة تعنى وجود تعارض فى أحد أبعاد الوجود البشرى، واستمرار هذا التعارض وربما التناقض يؤدى إلى أحد أمرين إما الصدام بين الأطراف أو إدارته وحله، كما يقول د. أحمد فؤاد رسلان فى مقدمة كتابه "نظرية الصراع الدولى".

يرتبط الصراع بالقيم، وبما يعتقده الإنسان من أنه خير وشر، وتقوى وفجور، وعدل وجور، ومعروف، ومنكر، وإيمان وكفر... وقد أوضح لويس كوسر ذلك فى تعريفه الذى أشار أيضا إلى تحقيق وضعيات نادرة أو مميزة، وفرق فيه بين الصراع والمنافسة التى لا تتضمن السعى لمنع المنافسين من تحقيق أهدافهم. ويلاحظ العلماء الذين درسوا الصراع أنه يمكن أن يكون عنيفا أو غير عنيف، كما يمكن أن يكون ظاهرا أو مسيطرا أو خفيا متنحيا، ويمكن السيطرة عليه أو غير ممكن، وقابلا للحل أو غير قابل، وقد ميزوا بينه وبين التوتر الذى يتضمن العداوة والخوف والشك وتصور اختلاف المصالح، ولكنه لا يمتد بالضرورة إلى أبعد من الإتجاهات والإدراكات ليصبح مواجهة مفتوحة بين الإدارات، والتوتر يسبق غالبا مرحلة انفجار الصراع، وهو يلازمه، وهناك علاقة قوية بين أسباب كل منهما. ويميز هؤلاء العلماء بين ثلاثة مستويات من الصراع انطلاقا من طبيعة أطرافه فهناك صراع بسيط بين أفراد يمارسونه مباشرة، وصراع منظمات يتم بين جماعات منظمة مثل صراع الدولة مع النقابات العمالية، وصراع جماعات لكل منها انتماؤها.

 


واضح أن ظاهرة الصراع البشرى قديمة بدأت مع وجود الإنسان، ومنذ أن توعد أحد ابنى آدم أخاه لأقتلنك ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) (المائدة: 30 ) وهذا ما دعا المفكرين لدراستها عبر العصور، ومن هؤلاء هان فى تو الصينى الذى جادل بأدن جوهر المجتمع هو القوة، وان الناس فيهم نزوع إلى الكسل والجبن والخوف هو الذى يوجد الخير فيهم ويدفعهم إلى العمل درءا للعقاب، وهيرا الكتبى اليونانى الذى اعتقد أن الصراع هو قانون العالم المرئى، والسفسطائيون الذين ذهبوا إلى القول بوجود تعارض بين القانون والطبيعة وأن العدالة ليست سوى مصلحة الأقوى إن الطبيعة هى حكم القوة، وبوليب الرومانى الذى قدم تفسيرا شاملا للمجتمع على أساس مفهوم الصراع واستمراره من التاريخ الرومانى وفكرة أن السلام العالمى لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مركزية السلطة فى روما، كما أوضح رسلان فى كتابه.

تأخذ ظاهرة الصراع فى عالمنا المعاصر أبعادا خطيرة، بعد أن أكتوى العالم فى النصف الأول من القرن العشرين الميلادى بنارحربين عالميتين، ما أسرح إن تلتهما حرب باردة استمرت خمسا وأربعين سنة، فقد شهد العالم المعاصر بعد انتهاء الحرب الباردة حوالى خمسين صراعا مسلما أساسيا، وعددا مماثلا لصراعات أصغر هنا وهناك فى أرجائه، كما يقول الأستاذ بيتر والينستين من إدارة بحوث السلام والصراع فى جامعة أوبعالا بالسويد، فى بحثه "إيجاد شروط لحوار بناء خمسة دروس للمستقبل، الذى قدمه لندوة الإسلام وأوروبا (الأردن- 6/1996م).

وأصبح من الشائع فى عالمنا الحديث عن الصراع الدولى الذى يعبر فى مفهومه عن ظاهرة عدم التوافق أو التناقض فى المصالح والقيم والأهداف القومية بين القوى الفاعلة فى النظام الدولى، وتتحول ظاهرة التناقض هذه إلى ظاهرة صدام حين تسعى قوة فاعلة للتدخل فى شئون قوة فاعلة أخرى، وتزداد ظاهرة الصراع انتشارا فى المجتمع الدولى كلما افتقد هذا المجتمع الشرعية، ويشهد عالمنا طرح نظريات حول الصراع الدولى مثل نظرية صنع القرار ونظرية الاتصالات ونظرية النظم لريتشارد سيندر وكارل دريتش ومورتون كابلان، ويلاحظ أن غالبيتها ظهر فى الولايات المتحدة الأمريكية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.

لقد فتح انتهاء الحرب الباردة الباب لصراعات كثيرة تنشب بين دول أو فى داخل الدول، فى الوقت الذى تضاءل فيه خطر المواجهة النووية الشاملة بين القوى العظمى، الأمر الذى غير بنود جدول أعمال السياسة الدولية. ويلاحظ والينستين بحق فى بحثه أن حروبا جديدة بعضها بلا جذور وبعضها الآخر جذوره ممتدة فى التاريخ، أخذت مكانها. وبدأ الحديث يتردد حول تهديدات جديدة "بعد تفكك الإتحاد السوفيتى ، ولم يعد خافيا أن بعض منظرى الصراع فى الغرب بعامة والولايات المتحدة بخاصة طرحوا " الإسلام " باعتباره خطرا يهدد الحضارة الغربية. وهكذا أصبح موضوع الصدام بين الإسلام والغرب والإسلام وأوروبا محل مناقشة، وتفنن مروجو هذه النظريات فى تشويه صورة الإسلام وتاريخ الحضارة العربية الاسلامية، وفى التخويف من الصحوة الاسلامية التى سموها "الأصولية" والخلط بينها وبين "التطرف الدينى"، وفى وضع شرائط مشاهدة حول المواجهة الحتمية القادمة بين الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية. وقد نظمت قوى الهيمنة الدولية حملة قوية دعائية لتعميم ذلك كله، وقامت الحركة الصهيونية بدور خاص على هذا الصعيد شرحناه فى أحد فصول كتابنا "فى مواجهة نظام الشرق الأوسط". وهكذا عادت تتردد من جديد مقولات "إنتشار الإسلام بحد السيف "والحرب المقدسة الجهاد "ودار الحرب مع أحاديث عن الحكم الإسلامى والمرأة فى الإسلام ووضع غير المسلمين فى المجتمعات الاسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RAYANE

RAYANE


المشركات : 145
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 19/09/2014

موقف الإسلام من الصراع Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الإسلام من الصراع   موقف الإسلام من الصراع Emptyالجمعة سبتمبر 19, 2014 10:20 am

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الإسلام من الصراع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هل الإسلام يقر حرية العقيدة؟
»  ما نظرة الإسلام لكبار السن؟
»  بيان اشتداد غربة الإسلام في آخر الزمان… !!!
»  ماذا سيحدث إذا تقبل العالم كله دين الإسلام؟
»  كيف أتعرف على جمال الإسلام والمسلمون يقدمون صورة مغلوطة عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسلامي العربي :: ۩۞۩ :: أقسام الشريعـة الأسلامية :: ۩۞۩ :: منتدى تاريخ الأسلامي-
انتقل الى: