صلاة الأوابين هي صلاة الضّحى…
صلاة الأوابين هي صلاة الضحى التي تصلى اثنتين أو أربعا أو ستا أو ثمانيا من بعد ارتفاع الشمس إلى قرب وقت الظهر وتأخيرها إلى وقت اشتداد الحر أفضل والدليل على ذلك ما يلي
عن زيد بن أرقم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال : " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال . " رواه مسلم 1238
وفي رواية للإمام أحمد عن زيد بن أرقم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتى على مسجد قباء أو دخل مسجد قباء بعدما أشرقت الشمس فإذا هم يصلون فقال إن صلاة الأوابين كانوا يصلونها إذا رمضت الفصال . "
وفي رواية لمسلم عن القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى فقال أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الأوابين حين ترمض الفصال . " صحيح مسلم 1237
قال النووي رحمه الله : قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) هو بفتح التاء والميم , والرمضاء : الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس , أي حين تحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل - جمع فصيل - من شدة حر الرمل ( فترفع أخفافها وتضعها من حرارة الأرض ) . والأواب : المطيع , وقيل : الراجع إلى الطاعة . وفي ( الحديث ) : فضيلة الصلاة هذا الوقت .. ( و) هو أفضل وقت صلاة الضحى , وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال . شرح مسلم للنووي ، والله تعالى أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد..